Thursday, January 12, 2012

ما كان من إخراج أهل المدينة عامل يزيد بن معاوية عثمان بن محمد بن أبي سفيان من المدينة



روى الطبرى قال

أن أهل المدينة لما بايعوا عبدالله بن حنظلة الغسيل على خلع يزيد بن معاوية وثبوا على عثمان بن محمد بن أبي سفيان ومن بالمدينة من بني أمية مواليهم ومن رأى رأيهم من قريش فكانوا نحوا من ألف رجل فخروا بجماعتهم حتى نزلوا دار مروان بن الحكم فحاصرهم الناس فيها حصارا ضعيفا قال فدعت بنو أمية حبيب بن كرة وكان الذي بعث إليه منهم مروان بن الحكم وعمرو بن عثمان بن عفان وكان مروان هو يدبر أمرهم فأما عثمان بن محمد بن أبي سفيان فإنما كان غلاما حدثا لم يكن له رأي 

وأقبل مسلم بن عقبة بالجيش حتى إذا بلغ أهل المدينة إقباله وثبوا على من معهم من بني أمية فحصروهم في دار مروان وقالوا والله لا نكف عنكم حتى نستنزلكم ونضرب أعناقكم او تعطونا عهد الله وميثاقه لا تبغونا غائلة ولا تدلوا لنا على عورة ولا تظاهروا علينا عدوا فنكف عنكم ونخرجكم عنا فأعطوهم عهد الله وميثاقه لا نبغيكم غائلة ولا ندل لكم على عورة فأخرجوهم من المدينة فخرجت بنو أمية بأثقالهم حتى لقوا مسلم بن عقبة بوادي القرى وخرجت عائشة بنت عثمان بن عفان إلى الطائف فتمر بعلي بن حسين وهو بمال له إلى جنب المدينة قد اعتزلها كراهية أن يشهد شيئا من أمرهم فقال لها احملي ابني عبدالله معك إلى الطائف فحملته إلى الطائف حتى نقضت أمور أهل المدينة 

المصدر: تاريخ  الطبرى

No comments:

Post a Comment