Sunday, March 18, 2012

شهد عبدالله بن خليفة الطائي لعدى بن حاتم عند علي بن أبى طالب يوم صفين بأنه كان رأس القوم يوم النخيلة ويوم القادسية ويوم المدائن ويوم جلولاء الوقيعة ويوم نهاوند ويوم تستر

روى الطبرى قال

أن عائذ بن قيس الحزمري واثب عدي بن حاتم في الراية بصفين وكانت حزمر أكثر من بني عدي رهط حاتم فوثب عليهم عبدالله بن خليفة الطائي البولاني عند علي فقال يا بني حزمر على عدي تتوثبون وهل فيكم مثل عدي أو في آبائكم مثل أبي عدي أليس بحامي القربة ومانع الماء يوم روية أليس بابن ذي المرباع وابن جواد العرب أليس بابن المنهب ماله ومانع جاره أليس من لم يغدر ولم يفجر ولم يجهل ولم يبخل ولم يمنن ولم يجبن هاتوا في آبائكم مثل أبيه أو هاتوا فيكم مثله أو ليس أفضلكم في الإسلام أوليس وافدكم إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم أليس برأسكم يوم النخيلة ويوم القادسية ويوم المدائن ويوم جلولاء الوقيعة ويوم نهاوند ويوم تستر فما لكم وله والله ما من قومكم أحد يطلب مثل الذي تطلبون فقال له علي بن أبي طالب حسبك يا بن خليفة هلم أيها القوم إلي وعلي بجماعة طيء فأتوه جميعا فقال علي من كان رأسكم في هذه المواطن قال له طيء عدي فقال له ابن خليفة فسلهم يا أمير المؤمنين أليسوا راضين مسلمين لعدي الرياسة ففعل فقالوا نعم فقال لهم عدي أحقكم بالراية فسلموها له فقال علي وضجت بنو الحزمر إني أراه رأسكم قبل اليوم ولا أرى قومه كلهم إلا مسلمين له غيركم فأتبع في ذلك الكثرة فأخذها عدي فلما كان أزمان حجر بن عدي طلب عبدالله بن خليفة ليبعث به مع حجر وكان من أصحابه فسير إلى الجبلين وكان عدي قد مناه أن يرده وأن يطلب فيه فطال عليه ذلك فقال
 ... وتنسونني يوم الشريعة والقنا ... بصفين في أكتافهم قد تكسرا
 ... جزى ربه عني عدي بن حاتم ... برفضي وخذلاني جزاء موفرا
 ... أتنسى بلائي سادرا يابن حاتم ... عشية ما أغنت عديك حزمرا
 ... فدافعت عنك القوم حتى تخاذلوا ... وكنت أنا الخصم الألد العذورا
 ... فولوا وما قاموا مقامي كأنما ... رأوني ليثا بالأباءة مخدرا
 ... نصرتك إذ خام القريب وأبعط ال ... بعيد وقد أفردت نصرا مؤزرا
 ... فكان جزائي أن أجرد بينكم ... سجينا وأن أولى الهوان وأوسرا
 ... وكم عدة لي منك أنك راجعي ... فلم تغن بالميعاد عني حبترا 

المصدر: تاريخ الطبرى

No comments:

Post a Comment